أهلك أنيس منصور و اسكنه نارك يا جبار , شل جوارحه و أهدم منزله يا قهار , و الجميع في المسجد يردد "أمين , أمين ..." و انتهت الصلاة و غادر الجميع المسجد بينما ذهب أنيس منصور الذي كان أحد المصليين إلي إمام المسجد الذي ظل جالسا بعد انتهاء الصلاة و قال له "لماذا يا شخنا أنت غاضب من هذا هكذا" فأجابه "أنه رجل فاسق يكتب كلاما ملئ بالفسق و العصيان" قال الأستاذ "هل قرأت كلامه و تحدثت معه و ناقشته" فقال الشيخ "أنا لا أعرفه كي أناقشه و بالنسبة لكتاباته فقد حدثني صديق عنها" ففاجأه الأستاذ قائلا "أنا أنيس منصور, و هذا البيت الذي أمام المسجد بيتي وكما تراه قديما ضعيفا لا يحتاج كل هذا الدعاء!".
هذا ما أنتشر الآن في مجتمعنا جاهلا أو متسرعا أو متعصبا أو ذو مصالح يسب و يلعن و أكثر جهلا و تسرعا يأممن خلفه , الجميع يصرخ في وقت واحد بصوت عالي , ولا يريد أحد أن يسمع أو يتفاهم , فكل من علي مقعد مهم أو منبر عالي يريد الحفاظ علي مكانته و السعي إلي الأعلى , و زيادة عدد الأتباع و الملتفين مستخدما في ذلك أساليب البداوة و الهمج من سخرية و صراخ و لعان و سباب .
رأيت أحزاب و صحف علي مدار سنوات لا تذكر حسنه واحدة للحكومة , و رأيت حكومة كل ما يهمها تكتيف الأصوات و الأحزاب و قتل ما ينضج منها , و رأيت بعض المشايخ و البقاء لله اللذين من المفترض أن يكونوا رمزا لاحترام الآخر و التفاهم و الهدوء أراهم يلسنون علي بعضهم البعض بإشارات و إيماءات , بل منهم من يسب سبا صريحا بدعوة الدين و التقرب إلي الله ! .
زادت الصراعات في بلدنا و زادت الحدة و زاد السباب و اللعان , أحزاب و صحف تسب وتلعن و حكومة غايتها الحفاظ علي السلطة و الغاية تبرر الوسيلة , و مشايخ يسخروا أو يفسٌدوا و يفسٌقوا , و جماعة تحشد الشباب و تهيج و تثير مشاعرهم , نعيش حالة صراخ لا حوار , و أخشي ما أخشاه هو انتقال هذا التعصب و الفكر الأعمى و ضيق الأفق هذا إلي قاعدة الشعب إلي الأسر إلي المساجد و الكنائس إلي المدارس و الجامعات , و حين إذا ستكون الفوضى ويكون الخراب , و هو ما بدأ بوادره تظهر.
قد يقول أحد أن هذه الحالة نتاج التعددية التي تؤمن بها , و أقول أن التعددية القائمة علي احترام الآخر و التي فهمها أوائل المسلمين و كل عقل ناضج لا يشوبه أهواء أو مصالح هي بريئة من ذلك, و قد يقول قائل أن هذه الفوضى نتاج قليل الحرية التي نعيشها و العلاج العودة إلي الديكتاتورية و الرأي الواحد , و أقول أن الفوضى الناتجة عن قليل من الحرية علاجها لا يكون بالعودة إلي الخلف بل بمزيد من الحرية.
فيا أيتها الحكومة و أيتها الأحزاب و المؤسسات , يا أيها المشايخ و المثقفين , يا كل محب لهذا الوطن , إليكم كلمة من القلب لا أريد منها أو بها شيئا , إني لأري الطريق الذي نسلكه بما فيه من فوضي و أصوات صاخبة و لعان و سباب يأخذنا إلي نهاية مظلمة بل عاتمة الظلام و والله إني لأراها عين اليقين , و لننظر لجيراننا و إخواننا ماذا يحدثون بأنفسهم و إلي أين ذهبوا بأوطانهم , فأشعلوا الأنوار و افتحوا النوافذ و الأبواب و أخرجوا إلي الأخر , تناقشوا و تحاوروا , اتفقوا و اختلفوا , و لكن مع الالتزام باحترام الآخر شجعوا أتباعكم علي احترام الآخر و علي التزام الأدب و الهدوء , نحن أصحاب السع ألاف سنة حضارة , بل يقول البعض أننا أصحاب حضارة رقمين متجاورين من ألاف السنين , وما يحدث و يدور الآن لا يشير إلي سبعة أسابيع حضارة .
حافظوا علي الوطن , فحب الوطن من حب الله و رسوله , اللهم بلغت اللهم فاشهد .
هذا ما أنتشر الآن في مجتمعنا جاهلا أو متسرعا أو متعصبا أو ذو مصالح يسب و يلعن و أكثر جهلا و تسرعا يأممن خلفه , الجميع يصرخ في وقت واحد بصوت عالي , ولا يريد أحد أن يسمع أو يتفاهم , فكل من علي مقعد مهم أو منبر عالي يريد الحفاظ علي مكانته و السعي إلي الأعلى , و زيادة عدد الأتباع و الملتفين مستخدما في ذلك أساليب البداوة و الهمج من سخرية و صراخ و لعان و سباب .
رأيت أحزاب و صحف علي مدار سنوات لا تذكر حسنه واحدة للحكومة , و رأيت حكومة كل ما يهمها تكتيف الأصوات و الأحزاب و قتل ما ينضج منها , و رأيت بعض المشايخ و البقاء لله اللذين من المفترض أن يكونوا رمزا لاحترام الآخر و التفاهم و الهدوء أراهم يلسنون علي بعضهم البعض بإشارات و إيماءات , بل منهم من يسب سبا صريحا بدعوة الدين و التقرب إلي الله ! .
زادت الصراعات في بلدنا و زادت الحدة و زاد السباب و اللعان , أحزاب و صحف تسب وتلعن و حكومة غايتها الحفاظ علي السلطة و الغاية تبرر الوسيلة , و مشايخ يسخروا أو يفسٌدوا و يفسٌقوا , و جماعة تحشد الشباب و تهيج و تثير مشاعرهم , نعيش حالة صراخ لا حوار , و أخشي ما أخشاه هو انتقال هذا التعصب و الفكر الأعمى و ضيق الأفق هذا إلي قاعدة الشعب إلي الأسر إلي المساجد و الكنائس إلي المدارس و الجامعات , و حين إذا ستكون الفوضى ويكون الخراب , و هو ما بدأ بوادره تظهر.
قد يقول أحد أن هذه الحالة نتاج التعددية التي تؤمن بها , و أقول أن التعددية القائمة علي احترام الآخر و التي فهمها أوائل المسلمين و كل عقل ناضج لا يشوبه أهواء أو مصالح هي بريئة من ذلك, و قد يقول قائل أن هذه الفوضى نتاج قليل الحرية التي نعيشها و العلاج العودة إلي الديكتاتورية و الرأي الواحد , و أقول أن الفوضى الناتجة عن قليل من الحرية علاجها لا يكون بالعودة إلي الخلف بل بمزيد من الحرية.
فيا أيتها الحكومة و أيتها الأحزاب و المؤسسات , يا أيها المشايخ و المثقفين , يا كل محب لهذا الوطن , إليكم كلمة من القلب لا أريد منها أو بها شيئا , إني لأري الطريق الذي نسلكه بما فيه من فوضي و أصوات صاخبة و لعان و سباب يأخذنا إلي نهاية مظلمة بل عاتمة الظلام و والله إني لأراها عين اليقين , و لننظر لجيراننا و إخواننا ماذا يحدثون بأنفسهم و إلي أين ذهبوا بأوطانهم , فأشعلوا الأنوار و افتحوا النوافذ و الأبواب و أخرجوا إلي الأخر , تناقشوا و تحاوروا , اتفقوا و اختلفوا , و لكن مع الالتزام باحترام الآخر شجعوا أتباعكم علي احترام الآخر و علي التزام الأدب و الهدوء , نحن أصحاب السع ألاف سنة حضارة , بل يقول البعض أننا أصحاب حضارة رقمين متجاورين من ألاف السنين , وما يحدث و يدور الآن لا يشير إلي سبعة أسابيع حضارة .
حافظوا علي الوطن , فحب الوطن من حب الله و رسوله , اللهم بلغت اللهم فاشهد .
( إمام أحمد )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق