الغزو الذكوري لعربة السيدات

شهد يوم الخميس الماضى واحدة من اكبر مصادمات النساء ضد الرجال داخل عربة السيدات بمترو الانفاق ، و قد بدأت أحداث هذه المشاجرة بعد ان تزايد عدد الركاب من الرجال داخل عربة السيدات و احتلالهم لمعظم مقاعد الجلوس فيها ، فى حين بقاء السيدات فى وضع القيام يشاهدن الغزو الذكورى للعربة الامر الذى ادى الى استفزاز جميع الراكبات حتى ان دفع احدهن الى مطالبة الرجال بمغادرة العربة بما يتفق مع قوانين المترو من تخصيص عربتان فقط للسيدات من المجموع الكلى لعربات المترو كنوع من انواع الفصل بين الجنسين خاصة و ان هناك نساء ذوات احتياجات خاصة ، و من هنا بدأت المعركة حيث قام احد الركاب من الرجال بتوجيه لفظا خارجا الى جميع الراكبات من النساء اعتراضا على طلب مغادرة الرجال لعربة السيدات و بالطبع لم تهدأ النساء الا بالثأر لكرامتهن و رد اعتبارهن ، فهكذا بدأت مشاجرة القط و الفأر بتبادل الالفاظ الخارجة و المبتذلة بين الطرفين و لم تنتهى حتى ان تحولت العربة الى سوقا مغلقة لتداول الكلمات الاباحية .
و فى اطار هذه المشاحنة عبرت مجموعة من السيدات عن استيائهن من تطفل الرجال على العربات المخصصة لهن ، حيث اكدت معظم الراكبات على اختبائهن فى عربة السيدات هروبا من ضرر الاختلاط بالرجال فى العربات المشتركة و بالرغم من ذلك الا انهن يفتقدن التمتع بالانفراد والحرية داخل عرباتهن الخاصة.
اما عن الدوافع التى برر بها الرجال تواجدهم داخل عربة السيدات بمترو الانفاق فقد تمثلت فى اسباب مختلفة منها جهل بعضهم بمعرفة الموقع الجديد للعربة بعد تغيره من نهاية القطار الى المنتصف ، و منها سوء اختيار الموقع الجديد لعربة السيدات و تحديده فى منتصف القطار بجوار السلالم التى تصل بين رصيفى المحطة الواحدة مما يجبر الرجال المتعجلين والمستخدمين الى تلك السلالم على الصعود مباشرة فى العربة المجاورة للسلم خوفا من عدم اللحاق بالقطار ، و هناك ايضا رجالا يركبون عربة السيدات اعتراضا على حق السيدات فى الانفراد بعربتان من عربات المترو و احتجاجا على وجودهن فى باقى عربات القطار بالاضافة الى العربتان المخصصتان لهن.
و من ناحية اخرى توالت الاقتراحات من جانب الطرفين لحل مثل هذه المشكلة فكان هناك الرأى بإعادة موقع عربات السيدات الى مقرها السابق و المتعارف على حظره بين الرجال ، كما وجد رأى اخر بتقسيم عدد عربات القطار بالمناصفة بين النساء و الرجال بشرط ألا يتواجد أيا من الجنسين الا فى العربات المخصصة لكل منهم.
و فى نهاية المشاحنة على عربة السيدات ارجعت احدى الراكبات اللوم فيما حدث ليس على احتلال الرجال لعربات السيدات بينما ردته الى غياب الرقابة داخل المترو مؤكدة على الدور السلبى لعساكر المحطات فى ظل علمهم بتسلل بعض الرجال الى عربات السيدات و رؤيتهم لهم ولكن لا حياة لمن تنادى ...

( مي عبد الفتاح )

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

الموضوع حلو كتير , و بيأكد إننا مانعرفش حاجة خالص اسمها نظااااااااااااااااااااااام ...