رحلة إنسان من شبرا إلي حلوان

اصحي من النوم كالعادة متأخر , فبسرعة أروح الحمام و اخد دش بارد جميل , و اخرج ألبس هدومي – اللي كاويها من بليل - , و اقف قصاد المرايا دقايق اسرح تسريحتي الغريبة اللي أنا شخصياً مش فاهمها _شعري واقف من حتة و نايم من حتة و الكريم بينزل علي خديني_ , و فالخر أحط برفاني الجميل _مركة الحج عبد العزيز_ , و اخد من ماما مصروفي اليومي و حاول أسلك جنيه او 2 من غير ما تاخد بالها _أصلها بتكون نايمة_ , و تدعيلي و ابوس ايديها و ودعها _كأني رايح أحارب_ و احط حاجتي تحت ايدي "
ده إن ختها اصلا ", و أقف علي باب بيتنا أقول _توكلت علي الله_ من هنا تبدأ الرحلة ....

نص ساعة مشي بشوارع كلها تراب و عفار و مناظر جميلة رقيقة بعضكم عارفها , و زحمة و خناقات و صويت و عربيات عمالة تعمل " بيب بيب " , و كله كوم و الكلاب الجعانة بنت اللذينا دي كوم تاني " ال1 مهنم لو شافك بتبوصله أو بتقرص علي رجلك و بتمد يبقي وقعتك سودة " وراك مش هايسيبك و طبعا صحابه هايجملوه و يجروا معاه وراك و مش هاتفلت غير لو ربنا وفقك و وصلت للمترو قبل ما يوصلولك هما , المهم انا اتعود عل المسألة دي , في الترو بقي ممكن يكون قلم وقع أو كشكول ضاع و انت في مرسون الجري الجميل , وكمان تسريحتي الغريبة اتنعكشت و بقت أكثر غرابة .
المهم : أنا هنا بقابل صاحبي الأنتيخ , نقف سوا علي رصيف المترو و حوالينا هوجة ناس مستنين زينا , اللي رافع حجبه و مبرق و جازز علي سنانه و العرق بيشر منه و اللي حاطط شنطة سفر كبيرة في حضنه طبعا عشان يضربنا بيها و اللي قافش صاحبته من ظهرها _ماحدش يفهمه غلط ده زي اخوها و علاقتهم بريئة_ , وبعد طول إنتظار يجي حضرة المترو و السيد السواق _رئيس جمهورية مستخدمين المترو و الذي يمثل خطر علي السيد نجل الرئيس إذا أجريت إنتخابات نزيهه_ يقول هجوم و يفتح الابواب " ضرب و شد و صويت و طبعا أخونا اللي قافش زمانه هايص " أعافر أنا و صاحبي , ساعات ربنا يوفقنا و ندخل و ساعات نفشل و نستني اللي بعده و ساعات يدخل 1 و التاني يحصله , المهم : نقول اننا دخلنا _أنا و صاحبي_ .
جوه المترو بقي في نظرية أنا لاحظتها , الناس بتتقسم مجموعات تلقائيا و مش شرط يكونوا عارفين بعض , فمثلا : محبي القراْه يتجمعوا حوالين 1 يكون معاه جرنال و لا مجلة و يكبسوا علي نفس اللي جابوه , و محبي الرغي و الضحك و الكركرة مع بعض يفتحوا 600 موضوع و كلهم يتكلموا في نفس 1 ( طبعا بتقول أمال مين اللي بيسمع ) محموعة محبي القرأه غالباً هما اللي بيسمعوا , و في ركن تالت هادي دافي صعب انك تعرف أفراده بيقولوا ايه " ركن العشق و الهوي " لكن دايما يفجأوك ( بااه ) عالية مدلعة , أو( ضحكة ) مدوية تجري الدم في عروقي أنا و صاحبي .
المترو يفضل يشيل و يحط في محطات و مناطق كنت عمري ماسمع عنها قبل كده , و فاجأه نلاقي الجامعة في وشنا , رئيس جمهوريتنا ( ماحدش ينساه ده رمز في حياه كل مستخدم للمترو ) يقول هجوم للمرة التانيه و يفتح الأبواب و نفس المشهد يتكرر و أخونا اللي قافش ولا حد قده " طبعا نفسه ينزل و يطلع كذا مرة " . كده أنا وصلت الجامعة ... مبروووك ...

( أنتظروني الجمعة الجاية في ساعات داخل الجامعة و رحلة العودة مرة أخري )
( إمام أحمد )

ليست هناك تعليقات: